📁 آخر الأخبار

اجتماع فني لتحديث المصور العام لدمشق الكبرى


عُقد أمس اجتماع عمل فني مشترك بين محافظتي دمشق وريفها، جرى خلاله بحث الواقع التخطيطي لمدينة دمشق الكبرى، تحت عنوان "الرؤية والمصوّر العام". 

حضر الاجتماع محافظا دمشق وريف دمشق، ماهر مروان إدلبي وعامر الشيخ، إلى جانب خبراء ومتخصصين من الجهات العامة، وذلك في فندق الشام.

في بداية الاجتماع، تم استعراض ومناقشة الرؤى السابقة للمخططات التي أعدتها جهات مثل "إيكوشار"، "شركة الدراسات الفنية"، "جايكا"، و"خطيب وعلمي"، بالإضافة إلى الإطار الوطني والتخطيط الإقليمي، فضلاً عن عرض التحديات والمقترحات المتعلقة بالمشروع.

أكد محافظ دمشق، ماهر إدلبي، أن المدينة تستعد لإطلاق برنامج حضري بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، يشمل إعادة تقييم وتحديث المصوّر العام بما يتماشى مع التطلعات العصرية، ويهدف إلى إنشاء مرصد حضري يجمع البيانات ويحللها، إضافة إلى وضع خطة لإعادة إعمار المناطق المتضررة بالتنسيق مع الشركاء، وتجميل المدن والأحياء، وتأسيس بنية رقمية، وتعزيز الثقافة والسياحة. 

وأشار إدلبي إلى أن الاجتماع يهدف إلى البناء على الدراسات السابقة وإطلاق مسار وطني متكامل تشارك فيه الجهات المحلية مستفيدة من الخبرات الدولية، مع دعوة لتوسيع نطاق المشاركة والاستشارات مع الخبراء والمتخصصين، كما شدد على أهمية وضع مصوّر عام واضح يعكس أهدافاً محددة للعمران والاستثمار والخدمات، ويجعل المواطن شريكاً أساسياً في المشروع.

من جانبه، بيّن محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، أن النظام السابق سعى لفصل محافظتي دمشق وريفها، مما أدى إلى تدمير كبير في محيط العاصمة، وأكد الحاجة إلى تضافر جميع الطاقات من مهندسين وعمال وفنيين ومبدعين للمساهمة في إعادة رسم تاريخ سوريا. 

وأوضح الشيخ أن البلد يمر باستحقاق كبير يستوجب رسم صورة واضحة وجميلة للعاصمة ومحیطها في جميع المجالات، مشيراً إلى أهمية دور المؤسسات والمواطنين في تطوير وطنهم وفتح المجال أمام الجميع للمشاركة في وضع مصوّر عام شامل لدمشق وريفها.

وشدد المشاركون خلال مداخلاتهم على ضرورة التوافق على رؤى ومحددات أساسية مشتركة مستندة إلى تقييمات ودراسات علمية، بهدف الانطلاق نحو مصوّر عام جديد، كما أكدوا أهمية الاستفادة من تجارب مدن أخرى تعرضت لظروف وتحديات مشابهة، وطالبوا بالحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء في دمشق، لا سيما الغوطتين الشرقية والغربية، مع إعادة النظر في بعض المخططات التنظيمية القائمة لتتناسب مع التحديات الحالية التي تواجه العاصمة ومحيطها الحيوي.

وحضر الاجتماع أيضاً معاونة وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندسة ماري كلير التلي، بالإضافة إلى ممثلين عن نقابة المهندسين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، وأكاديميين من جامعة دمشق.

تعليقات