📁 آخر الأخبار

نحو صناعة سينمائية تعيد رسم ملامح الهوية السورية.. جهاد عبده يتسلّم إدارة مؤسسة السينما


أكد الفنان السوري العالمي جهاد عبده أن السينما ليست مجرد رفاهية، بل هي أداة وطنية أساسية لبناء الوعي وصناعة التغيير، معتبراً إياها مرآة تعكس التنوع وصوتاً حقيقياً للشعب، فضلاً عن دورها في إعادة تشكيل الهوية الوطنية.

وجاء هذا التصريح بعد صدور قرار وزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح بتعيين عبده مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما، في خطوة تهدف إلى تطوير المؤسسات الثقافية وإعادة بناء القطاع السينمائي على أسس جديدة تعتمد الكفاءة والاستقلالية، ليكون بذلك أول مدير للمؤسسة في مرحلة ما بعد التحرير.

وشدد عبده على أهمية السينما في بناء جسور التواصل بين الثقافات وإحياء القصص المكبوتة، مؤكداً أنه سيعمل على أن تكون السينما أداة للتمكين الثقافي لا أداة للسلطة أو وسيلة لتهميش الهويات.

 ودعا إلى صناعة سينما تعكس التنوع السوري الحقيقي، وترسم صورة لوطن ينبض بالمواهب والقصص والطاقات الإنسانية، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لسرد الحقيقة بعيون السوريين ومن خلال عدساتهم، لبناء سينما تليق بسوريا. 

ولد جهاد عبده في دمشق عام 1962 ونشأ فيها، حيث بدأ شغفه بالفن منذ الصغر بدراسة الكمان والمسرح، بعد تخرجه من كلية الهندسة المدنية في رومانيا، درس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وشارك في عشرات الأعمال التلفزيونية السورية والعربية.

مع انطلاق الثورة السورية، أعلن دعمه لها ووجه نقده للنظام السابق، ما عرضه لمخاطر أمنية دفعت به إلى مغادرة البلاد والانتقال إلى الولايات المتحدة، حيث قضى حوالي أربعة عشر عاماً يعمل في عدة مهن قبل أن يحقق دخوله لعالم سينما هوليوود، مشاركاً في أفلام عالمية مع كبار النجوم.

من أبرز أعماله السينمائية: فيلم “جيران” للمخرج مانو خليل، وفيلم “ملكة الصحراء” للمخرج فيرنر هيرتزوغ، وفيلم “المولود الأول” للمخرج علي آتشاني، وفيلم “صورة مجسمة للملك” للمخرج توم تيكڤير، بمشاركة توم هانكس، كما شارك في ثلاثة أفلام قصيرة عن قضايا اللجوء وصلت إلى سباق الأوسكار، منها فيلم “عالقبلة” الحاصل على جائزة الأوسكار للأفلام الطلابية.

تعليقات