توصلت دراسة حديثة أجريت على نحو 3000 شخص بالغ إلى أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي قد يعزز صحة الدماغ، من خلال تحسين تنظيم المادة البيضاء المسؤولة عن التواصل العصبي وتقليل مؤشرات التلف الدماغي المرتبط بالأوعية الدموية الصغيرة.
النظام الغذائي المتوسطي، الغني بالفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة وبعض الأسماك والدواجن، ارتبط سابقاً بتحسين صحة القلب وتقليل الاكتئاب، وتضيف الدراسة الجديدة إلى ذلك قدرته على إبطاء شيخوخة الدماغ وتعزيز بنيته.
واعتمدت الدراسة التي قادتها غابرييلا تريفان من جامعة إلينوي في شيكاغو، على تحليل صور بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين، وخلصت إلى أن كل تحسن بسيط في الالتزام بهذا النظام انعكس إيجاباً على سلامة الدماغ، بفضل تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي والحفاظ على استقرار سكر الدم وصحة الأوعية الدماغية.
وأكدت الباحثة أن تأثير النظام الغذائي كان مستقلاً نسبياً عن صحة القلب، ما يعزز التوصيات باتباعه كوسيلة للوقاية من السكتات الدماغية والمشاكل الإدراكية، خصوصاً بين البالغين من أصول لاتينية.
ومن المقرر عرض نتائج الدراسة في المؤتمر الدولي للسكتات الدماغية لعام 2025.